[size=24][b]فليبقي الفرح دائما [/b][/size]

ليبق الفرح دائم

تقول رواية تحمل عنوان ( ليبقي الفرح دائم ) أن أهالي احدي القرى الجبلية كانوا يعملون علي إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل جماعي , وبالتالي فقد كان لديهم فائض من الوقت والمال والعافية , ورغم أنهم لجئوا إلي زراعة الأزهار والورود بعد ان فاضت محاصيل الخضار والحبوب لديهم , إلا أن هذا لم يستهلك الفائض من وقتهم , وهنا قرروا ان يقوموا بمساعدة غزلان جبلهم علي ممارسة الحب والتكاثر , وذلك لان الغزلان كانت تعيش في قمة الجبل بينما تعيش الإناث في سفح الجبل , وفي موسم الحب والتكاثر كانت الغزالة تطلق رائحة المسك من جسدها فيكاد الذكر يفقد توازنه ويندفع من قمة الجبل غير عابئ بالصخور والشعاب باتجاه الوادي , وكان كثير من الذكور تفك رقابها وهي تحاول تلبية نداء الحب , ومن هنا نظم الأهالي حملة شعبية كاسحة امسكوا خلالها بذكور الغزلان وحملوها إلي الإناث في سفح الجبل .
غير أن ما جري بعد ذلك فاجأهم إذ أن إناث الغزلان توقفت عن إصدار رائحة المسك التي كانت بمثابة رسائل حب , وهو ما أدي بدورة الي ( برودة ) الذكور فتوقفت عن ممارسة الحب , ولم يعد أمام الأهالي من خيار إلا إعادة الذكور إلي قمة الجبل لتجرب حظها في الحب او............... الموت سعيا وراء الحب
منقول من مجلة العربي ( العدد 414 - مايو 93)