سيجارة أعشاب بالبردقوش والمنتول والبابونج تمنعك من التدخين وتنقي الدم
القاهرة- من حنان عبد الهادي:من رحم المعاناة,,, ولدت فكرة العلاج، باحث عانى كثيراً من التدخين، راودته فكرة الحل، بحث كثيراً، حتى أخرج للنور «سيجارة أعشاب»، قادرة على وقف العلاقة بين المدخن والسيجارة, المعاناة والفكرة صاحبهما باحث مصري يدعى محمد ربيع، وبراءة الاختراع مجازة رسميا بموافقة كويتية وأيضاً مصرية وفي الحكاية تفاصيل أخرى مثيرة.
يحكي ربيع عن بداية الفكرة فيقول: «كنت أدخن بكثرة وبعد فترة شعرت بأن حالتي الصحية تأثرت وكانت نصيحة الطبيب لي الإقلاع عن التدخين، فأعلنت الحرب على التدخين بطرق عدة منها أنه كانت لدي إرادة في الاقلاع، لكن ذلك لم يكن مجدياً، ثم قرأت عن أعشاب المنتول وفوائدها في تنقية الصدر وتوسيع الشعب الهوائية وهي علاج للصدر وضيق التنفس ومن هنا كانت الفكرة في عمل نموذج لسيجارة على عشب المنتول وقمت بعمل نماذج عدة كان الأول نموذجا مصنوعا من «الأولوميتال» وكان ذلك النموذج ثقيلا، ثم قمت بعمل نموذج آخر من البلاستيك الطبي وقمت بعمل فلتر وكان النموذج أقرب الى شكل السيجارة.
في البداية كانت مجرد عمود أجوف ليس فيه شئ، لكن بعد ذلك أدخلت فيها مادة المنتول حتى يمكن لمن يريد الإقلاع عن التدخين أن يستخدمها ويأخذ منها أنفاسا، فيشعر بأنها سيجارة بالفعل تؤدي عملها من دون أن تحترق».
ويكشف الباحث المصري محمد ربيع عن أن «المدخن يريد من السيجارة ثلاثة أشياء (الإمساك بها، وإشعالها وأن يدخن منها تلك الانفاس التي تشعره بالراحة)، فالمدخن يتلذذ بإحساسه بأنه ممسك بالسيجارة، لذا فداخل السيجارة الصحية توجد مادة المنتول وهي مادة محببة للسيدات والرجال، لذا نجد أن معظم الشركات قد استخدمت المنتول في صناعة الحلوى واللبان لأنه يقوم بعمل توسعة وتهدئة للأعصاب، وهذه سيجارة بديل صحي لمن يريد الإقلاع عن التدخين، ولكن يشترط أن تكون لديه رغبة حقيقية لذلك، ويكفي أن يعرف الإنسان أن التدخين يجلب الكثير من الأمراض».
ويؤكد أنه إذا توافرت الإرادة القوية لدى الإنسان الذي يريد الإقلاع عن التدخين «فيمكن أن ينسحب من التدخين بنسبة تتراوح ما بين 80 في المئة إلى 90 في المئة، فالفلتر الموجود في السيجارة الصحية يكسر عادة التدخين الميكانيكية، ويمكن خلال فترة 10 أيام أن يقلع المدخن عن عملية التدخين، وبذلك يمكن تغيير العادة وتحل مكانها عادة أخرى»، مشيراً إلى وجود صراع نفسي بين المدخن ونفسه لكنه «يتخلى عنه عندما يتم الاقلاع عن التدخين بإرادته وهنا يبدأ انسحاب المدخن من التدخين بشكل تدريجي، أما ضعفاء الإرادة فإن ذلك الأمر سيأخذ معهم وقتا وجهداً حتى يقلع عن التدخين».
ويكشف ربيع أن هذه «السيجارة الصحية» تمت تجربتها على نحو 300 شخص، وقد اثبتت فاعلية بنسبة 80 في المئة على من تم إجراء التجربة عليهم وأقلع منهم نهائياً عن التدخين 30 في المئة.
أما عن زمن إجراء تلك الابحاث والتجارب على السيجارة الصحية والأعشاب يقول محمد ربيع: «بدأت منذ نحو ست سنوات في إجراء الابحاث والتجارب حتى وصلت إلى هذه السيجارة الصحية وقد وضعت مع السيجارة البلاستيكية بعض الأعشاب لتعمل على تنقية الدم من النيكوتين وهي عبارة عن نبات البردقوش وحبة البركة والبابونغ وكل تلك الأعشاب تنقي الدم من آثار التلوث والنيكوتين، والمدخن وغير المدخن يمكن أن يتناول تلك الأعشاب في الصباح والمساء بالإضافة إلى مضمضة لتطهير وتعطير الفم».
ويضيف «تم تسجيل براءة الاختراع في مصر العام 2002 في أكاديمية البحث العلمي، وهي فكرة غير مسبوقة، في أوروبا تم اختراع اللبان واللاصق لكن السيجارة الصحية اختراع مصري».
وقال: «عندما سافرت إلى الكويت في رحلة عمل تم تسجيل الاختراع في وزارة التجارة والصناعة في الكويت باسم «السيجارة الصحية» في العام 2003، وذكر بعض المتخصصين في مجال العلوم أن تلك السيجارة الصحية بديل صحي وعادة حسنة يمكن التعود عليها بدلاً من أن يتم تدمير الصحة، على أن تحل تلك السيجارة محل السيجارة الضارة.
والجديد في هذا الاختراع هو الاعشاب الطبية و«المبسم»، وداخله الفلتر والمنتول والمضمضة التي تعطر الفم، وبذلك ينتهي عهد الشكوى من رائحة التدخين في الفم، بالإضافة لوجود بعض الزيوت الطبية المصرح بها وليست فيها أي إضافات كيميائية».
ويشير محمد ربيع إلى أنه تمت تجربة تلك السيجارة الصحية على الاصدقاء والمعارف وبعض المدخنين وتم شفاء حوالى 80 في المئة من نسبة المدخنين وأقلعوا عن التدخين وتم كسر عادة التدخين لمن كانت لديهم الرغبة والإرادة في الاقلاع عن التدخين، كاشفا عن أن المبسم يستمر في الخدمة نحو 15 يوما ثم ينتهي.
وأيضا الاعشاب تغلى في ماء ساخن ويتم تناوله لتنقية الدم من أي ملوثات ومنها النيكوتين، ويتم تناول تلك السيجارة سواء كان المدخن في البيت أو خارجه، واضاف ربيع: «بعد نحو 15 يوما سيلاحظ أنه ليس في حاجة للتدخين وليس في حاجة لمبسم جديد وبعد 15 يوما تنتهي مادة المنتول من المبسم، وتعتبر مادة المنتول مادة طيارة، لذا فإنها تستنفد بمرور الوقت، لذا فبعد انتهاء الفترة الأولى (15 يوما) سيلاحظ المدخن أنه بدأ يقلل من التدخين وأنه بدأ يكره رائحة الدخان في الفم، وليس في حاجة لتناول «كورس» آخر».
أما عن فوائد السيجارة الطبية فيشير إلى أن «مادة المنتول تحمل زيوتاً طيارة خفيفة تساعد على تهدئة الأعصاب وسهولة التنفس، بالإضافة إلى أنه يستخدم كعلاج مقوٍ للضعف الجنسي وهو يكسر عادة إدمان الإمساك بالسيجارة في اليد».
وقال: « جربت هذه السيجارة بنفسي واستطعت خلال نحو الشهر الاقلاع والانتهاء من عادة إدمان تدخين السيجارة وذلك عن طريق تلك الاعشاب وزيت المنتول، ومن المعروف أن نبات المنتول ليس له آثار سلبية أو أي آثار جانبية ضارة».
ويوضح محمد ربيع أن الشخص الذي يستخدم السيجارة الصحية ويقلع عن التدخين لن يستطيع العودة إلى التدخين مرة أخرى، لأنه «سيشعر بالضيق من التدخين بعد اعتياده على زيت المنتول، وعندما يعود للتدخين سيشعر بأرق واكتئاب بسبب ضيق التنفس الذي لا يشعر به عند تناوله المنتول، وتلك السيجارة صحية منخفضة التكلفة، وذلك إذا ما تم اعتمادها من إحدى شركات الأدوية لإنتاجها».
ولكم التعليق ياخبراء الاعشاب